الرواية تحكى عن ثلاثة أزمنة مختلفة جمعتهم وحدة المكان قبل الميلاد بقرابة القرن والنصف، وعصر محمد على باشا، وسبعينيات القرن الماضى، سرد هادئ ومسترسل رغم صعوبة التناول والقفز بين الثلاثة أزمنة دون أن يصيب ذلك القارئ بالارتباك، أو يؤرقه تتداخل القصص بعقله بمنتهى السلاسة والبساطة.
قضية شائكة حول نقل محتويات «هيكل سليمان» بواسطة «أونياس الرابع» في زمن البطالمة بصحبة قومه، وإعادة بناء الهيكل على أرض «تل اليهودية» وفق نبوءة «اشعياء»، لم تحمل سطور الرواية رغبة واضحة لدى الكاتب للجزم بحدوث ذلك أو حتى التشكيك في حدوثه، فقط قدم لنا القصة بشكل مبسط ومدعم بما تلاه في عصر «محمد على باشا» على يد أحد مهندسيه من معلومات واضحة ودقيقة، كأنه أراد من خلال سطور الرواية عرض الحدث والإشارة إليه دون انفعال أو قرار سابق بالاشتباك مع تباين الروايات عن وقائع تحمل الكثير من التساؤلات والحساسية.
ثراء الشخصيات في الأزمنة الثلاثة، وشرح أبعادها النفسية والاجتماعية جاء موفقا بشكل كبير، خصوصًا الأجزاء الخاصة بمراحل المعاناة التي ألمت بأغلب الشخصيات، الوصف الخاص بالأماكن أيضا وفق فيه بدرجة كبيرة، فنرى قصر الملك مفصلا بين السطور ببراعة، كما نرى بيت «سعدة» الريفى بنفس المنهج والطريقة.
جزء كبير من الفنتازيا أحاط بزمن «أونياس» وهو يتحدث مع روح حارس عصا سليمان ومشاهد السحر والأرواح التي أرجعها لأساطير خاصة بمصر القديمة وإيمانهم بآلهة ذات قدرات خاصة ومحددة مثل إله الخصوبة صاحب المعبدالقديم قبل وصول اليهود لأرض التل. قدرة كبيرة في التعبير عن مشاعر المرأة وأحاسيس النقص بداخلها وهى تحت تأثير الاتهام بالعجز عن الإنجاب ووقوعها ضحية لمدعى الدجل والشعوذة والقدرة على حل مشكلتها.
استخدم الفصحى في حوار شخصيات الأزمنة القديمة، بينما لجأ للحوار بالعامية في الزمن الثالث والأخير، وكأنه أراد أن يشير بذلك لتراجع ثقافة ووعى شخصياته حتى سقوطهم ضحايا للدجالين.
من اللافت للنظر ترابط وتداخل شخصياته التاريخية الحقيقية مع من ابتدعهم من خياله الخاص، برع فيه الكاتب بمنتهى البساطة حتى إنك تظن وأنت تقرأ أن كل شخصياته حقيقية ولم تأت من خياله القصصى فقط. الشخصيات ذات سمات وأوصاف واضحة تشعر بها وكأنها من لحم ودم، حتى تلك التي ظهرت في سطور قليلة كأنها ومضات بين صفحات الرواية، فقد تنتهى من القراءة وتجد نفسك تتجه فوراً إلى محركات البحث والتفتيش وراء ما جاء بأحداث الرواية لتتفاجأ بأن المؤرخين بالفعل سردوا ذلك في كتبهم، ومعهم الكثير من الباحثين في أبحاثهم العلمية والتاريخية، ويؤكدون ما ورد بأحداث الرواية، وأن «هيكل سليمان» قد نقل بالفعل بواسطة «أونياس» كاهن المعبدإلى أرض مصر وأقيمت به الصلوات وطقوس الذبح لقرابة الثلاثة قرون. احمد عبد العزيز صالح - الكاتب أحمد عبد العزيز صالح: كاتب وروائي مصري، صدر له رواية بير سكران ومجموعة قصصية قصيرة تحمل اسم ديك سعاد؛ و رواية تل اليهودية
تخرج فى كلية الفنون التطبيقية عام ٢٠٠٢.❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ بير سكران ❝ ❞ كفر أبو طيب ❝ ❞ تل اليهودية ❝ ❞ ديك سعاد ❝ الناشرين : ❞ جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ❝ ❞ دار البيان ❝ ❱ من كتب الروايات والقصص - مكتبة القصص والروايات والمجلّات.
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
وصف الكتاب : الرواية تحكى عن ثلاثة أزمنة مختلفة جمعتهم وحدة المكان قبل الميلاد بقرابة القرن والنصف، وعصر محمد على باشا، وسبعينيات القرن الماضى، سرد هادئ ومسترسل رغم صعوبة التناول والقفز بين الثلاثة أزمنة دون أن يصيب ذلك القارئ بالارتباك، أو يؤرقه تتداخل القصص بعقله بمنتهى السلاسة والبساطة.
قضية شائكة حول نقل محتويات «هيكل سليمان» بواسطة «أونياس الرابع» في زمن البطالمة بصحبة قومه، وإعادة بناء الهيكل على أرض «تل اليهودية» وفق نبوءة «اشعياء»، لم تحمل سطور الرواية رغبة واضحة لدى الكاتب للجزم بحدوث ذلك أو حتى التشكيك في حدوثه، فقط قدم لنا القصة بشكل مبسط ومدعم بما تلاه في عصر «محمد على باشا» على يد أحد مهندسيه من معلومات واضحة ودقيقة، كأنه أراد من خلال سطور الرواية عرض الحدث والإشارة إليه دون انفعال أو قرار سابق بالاشتباك مع تباين الروايات عن وقائع تحمل الكثير من التساؤلات والحساسية.
ثراء الشخصيات في الأزمنة الثلاثة، وشرح أبعادها النفسية والاجتماعية جاء موفقا بشكل كبير، خصوصًا الأجزاء الخاصة بمراحل المعاناة التي ألمت بأغلب الشخصيات، الوصف الخاص بالأماكن أيضا وفق فيه بدرجة كبيرة، فنرى قصر الملك مفصلا بين السطور ببراعة، كما نرى بيت «سعدة» الريفى بنفس المنهج والطريقة.
جزء كبير من الفنتازيا أحاط بزمن «أونياس» وهو يتحدث مع روح حارس عصا سليمان ومشاهد السحر والأرواح التي أرجعها لأساطير خاصة بمصر القديمة وإيمانهم بآلهة ذات قدرات خاصة ومحددة مثل إله الخصوبة صاحب المعبدالقديم قبل وصول اليهود لأرض التل. قدرة كبيرة في التعبير عن مشاعر المرأة وأحاسيس النقص بداخلها وهى تحت تأثير الاتهام بالعجز عن الإنجاب ووقوعها ضحية لمدعى الدجل والشعوذة والقدرة على حل مشكلتها.
استخدم الفصحى في حوار شخصيات الأزمنة القديمة، بينما لجأ للحوار بالعامية في الزمن الثالث والأخير، وكأنه أراد أن يشير بذلك لتراجع ثقافة ووعى شخصياته حتى سقوطهم ضحايا للدجالين.
من اللافت للنظر ترابط وتداخل شخصياته التاريخية الحقيقية مع من ابتدعهم من خياله الخاص، برع فيه الكاتب بمنتهى البساطة حتى إنك تظن وأنت تقرأ أن كل شخصياته حقيقية ولم تأت من خياله القصصى فقط. الشخصيات ذات سمات وأوصاف واضحة تشعر بها وكأنها من لحم ودم، حتى تلك التي ظهرت في سطور قليلة كأنها ومضات بين صفحات الرواية، فقد تنتهى من القراءة وتجد نفسك تتجه فوراً إلى محركات البحث والتفتيش وراء ما جاء بأحداث الرواية لتتفاجأ بأن المؤرخين بالفعل سردوا ذلك في كتبهم، ومعهم الكثير من الباحثين في أبحاثهم العلمية والتاريخية، ويؤكدون ما ورد بأحداث الرواية، وأن «هيكل سليمان» قد نقل بالفعل بواسطة «أونياس» كاهن المعبدإلى أرض مصر وأقيمت به الصلوات وطقوس الذبح لقرابة الثلاثة قرون. للكاتب/المؤلف : احمد عبد العزيز صالح . دار النشر : جميع الحقوق محفوظة للمؤلف . سنة النشر : 2022م / 1443هـ . عدد مرات التحميل : 1508 مرّة / مرات. تم اضافته في : السبت , 6 مايو 2023م.
تعليقات ومناقشات حول الكتاب:
ولتسجيل ملاحظاتك ورأيك حول الكتاب يمكنك المشاركه في التعليقات من هنا:
مهلاً ! قبل تحميل الكتاب .. يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf يمكن تحميلة من هنا 'تحميل البرنامج'
نوع الكتاب : pdf. اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:
احمد عبد العزيز صالح Ahmed Abdel Aziz Saleh الكاتب أحمد عبد العزيز صالح: كاتب وروائي مصري، صدر له رواية بير سكران ومجموعة قصصية قصيرة تحمل اسم ديك سعاد؛ و رواية تل اليهودية
تخرج فى كلية الفنون التطبيقية عام ٢٠٠٢.
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ بير سكران ❝ ❞ كفر أبو طيب ❝ ❞ تل اليهودية ❝ ❞ ديك سعاد ❝ الناشرين : ❞ جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ❝ ❞ دار البيان ❝ ❱.