بعيون يملؤها الفزع فوجئت حسناء برؤية جبل الماء الهائل يتدفق مُنحدرًا بعنفٍ من فوق جبل الصخور المواجه لها على الناحية المقابلة من الوادي. لم تصدق عينيها وهي ترى أطنان الماء تنزل في سرعة رهيبة مثل وحش صمم على اللحاق بفريسته، ينتزع في طريقه كتل الصخور والأحجار ويحملها كأنها قطع من الأخشاب تطفو وليست صخورًا تغوص، فقد غيرت مياه السيل طبيعة تلك الأحجار فجعلتها تطفو وتتقلب مع موجات الماء وهي تشق طريقها في سرعة لتكتسح كل شيء.
من سلسلة المكتبة الخضراء للأطفال.
تحتوي هذه القصة على مضامين ذات قيم أخلاقية عالية و أهداف نبيلة و غايات حميدة ترقى بحس البراعم الصغار و تسمو بأفكارهم و مبادئهم إلى مراتب عليا